الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الدور ربع النهائي من كأس تونس: حسابات وثأر بين صفاقس و"ليتوال"..وللبقية رهان المربع الذهبي في البال

نشر في  15 أوت 2015  (12:10)

في كأس مازالت تترنح وقد نعجز حقا عن تحديد زمنها وحدودها بين موسمين، تصل المسابقة الى محطة الدور ربع النهائي بعد أن رمت بعديد المترشحين الكلاسيكيين على قارعة الطريق في انتظار ما ستسفر عنه قمم هذا الدور.
اللقاء الأبرز سيكون في ملعب الطيب المهيري بصفاقس بين نادي عاصمة الجنوب والنجم الساحلي المتوج بالنسختين الفارطتين من اللقب وضد النادي الصفاقسي تباعا بملعب رادس، فهل تكون الثالثة ثابتة لدوارتي ومجموعته أم أن البنزرتي وكتيته سيطبقان المثل الفرنسي "مستحيل اثنان من دون ثلاثة".
منطقيا وكرويا تميل الكفة لنادي جوهرة الساحل رغم التأثير المرتقب لحضور خمسة آلاف مشجع من جانب "السي.أس.أس"، غير ان انتفاضة زملاء منصلر تبلقة ورادة بعد تذبذب كبير أداء ونتيجة وهزائم مخجلة قاريا لا تحتمل مزيد التعثر.
القمة توحي بالكثير من الفرجة وخاصة الحماسة والشد العصبي..لذلك نريد أن تنتصر الروح الرياضية أولا وأخيرا قبل المصالح الذاتية والنعرات الجهوية.
القمة الثانية ستكون في لقاء كلاسيكي بين نادي حمام الأنف والترجي الرياضي، والثابت أن كل منهما ساع الى مزيد التقدم في السباق لانقاذ الموسم وضخّ المعنويات قبل الشروع في بطولة العام الجديد.
صحبح أن نادي حمام الأنف مازال يبحث عن ثوابته وتوجد داخل مجموعته عديد النقائص، لكن مجرد مواجهة الترجي في ربع نهائي الكأس يوفّر أكثر من حافز للشعباني ومجموعته قصد مزيد التألق بعد ازاحة مستقبل المرسى.
أما بالنسبة للترجيين فانهم يدركون أن خسارة ضد نادي حمام الأنف ان حصلت فستفتح مجددا لهيب الأزمة بعد ركودها بتحسن النتائج نسبيا.
الترجي يعرف أن المطلوب منه هو الفوز فقط مهما كان اسم المنافس، فهل سيتخطى لاعبوه هذه العقبة الثقيلة؟
قمة كلاسيكية أخرى سيحتضنها ملعب الشاذلي زويتن مبدئيا ان لن يتم تحويلها الى مركب باردو وستجمع بين مفاجأتين سارتين للموسم الفارط ونعني بهما الملعب التونسي والترجي الرياضي الجرجيسي.
"البقلاوة" وبدهاء من لسعد الدريدي فانها تجاوزت عقبة الشبيبة في ظروف صعبة جدا معنويا وماديا للفريق، وهذا ما يعني أن "الكأس" لعبت برأس لاعبي الدريدي وأغرتهم الى حد الثمالة بمواصلة الدرب، أما "العكارة" فانهم يدركون حجم الانتظارات المسلطة عليهم بعد موسم استثنائي وهم ساعون الى التسلل في صمت لاعادة سيناريو عشر سنوات خلت..فهل يقدر راشد ومجموعته على تجاوز عقبة منافس صعب المراس على قواعده مثل الملعب التونسي؟
مسك الختام سيكون بتشابه في الألوان الخضراء والبيضاء في دربي الجنوب الشرقي بين الجمعية الرياضية بجربة والملعب القابسي رغم التباين في حجم الاستعدادات والكمّ والكيف في الرصيد البشري بعد نزول جمعية جربة الى الرابطة الثانية.
صحيح أن خبرة "الستيدة" ووضعها الراهن يجعلانها في مكانة أوفر حظا للعبور الى المربع الذهبي..لكن "الجرابة" سيلعبون دون ضغوطات وباصرار كبير على التألق تكفيرا عن موسم للنسيان.. وهو ما يوحي بتشويق لا حدّ له في دربي الجنوب بين الجارين من أجل رهان بلوغ نصف النهائي في سباق الأميرة.

طارق

البرنامج
السبت 15 أوت :
جمعية جربة - الملعب القابسي
الملعب التونسي - الترجي الجرجيسي
الأحد 16 أوت
نادي حمام الأنف - الترجي الرياضي التونسي
النادي الصفاقسي - النجم الساحلي